المقدمة:
اعتد الإسلام بالتفكير حتى كاد يرقى به إلى مستوى الفريضة، فلم يكن الاهتمام به وبتنميته من مستحدثات العصر الحالي فقد حث القرآن الكريم على التفكير والتأمل والتدبر في غير موضع، قال تعالى (أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق) (آل عمران، 119) وقد تزايد الاهتمام بتنمية مهارات التفكير في القرن الحالي نظراً للتطور السريع الذي أدى إلى ظهور ما يسمى بالانفجار المعرفي. "ويعد التفكير الإنساني عاملاً أساسياً في توجيه الحياة, وعنصراً جوهرياً في تقدم الحضارة لخير البشرية, ووسيلة رئيسية لفهم المستجدات المحلية والعالمية , والتعامل مع المستحدثات بكفاءة وفعالية" (مجدي عزيز, 2000, 57).
والفكر هو الذي يقود التقدم "فلا يمكن لمجتمع أن ينهض ما لم يتقدم الفكر لديه ويكن في وسعه توفير الأسس المنهجية لذلك" (راشد الكثيري, محمد النذير, 2000 ,3).
إن تعلم الأطفال كيف يفكرون سيكون أهم شيء نستطيع أن نفعله من أجل المجتمع والعالم, والإعداد الجيد للعالم في المستقبل يتطلب كثيراً من التفكير سواء أكان من الخبراء أم من الناس العاديين, وسيوجد حاجه ما للتفكير من خلال المشكلات والاهتمام بالقيم البيئية الأخرى .
ولعل التفكير الإبداعي من أكثر أنواع التفكير التصاقاً باللغة حيث اللغة هي مادة الإبداع الأولى ومداره "وكما هو معلوم على مدى هذا القرن فإن نمو الذكاء يتم على قدم المساواة مع النضج اللغوي, وبتحديد أكثر فإن الكلمة هي عامل مؤثر جداً في التربة العقلية فلغة الكلام تحفز وتبلور القدرة على الملاحظة والتحليل والمقارنة والتصنيف والاستنتاج وتمثيل الماضي و التنبؤ بالمستقبل" (سرجيو سبيني, 1991, 9).
ويشير سرجيو سبيني في كتابه التربية اللغوية للطفل أن الفكرة تخلق اللغة بينما تتكون هي من خلال اللغة وكان عالم النفس "سانت دي سانتس" عند تطبيقه لقانون الدورة في مجال الحياة الإنسانية يؤكد أن التفكير يخلق الكلمة, وهي بدورها خالقة للتفكير وهذا التأكيد يستحق الإيضاح فعلم النحو الذي يعد مجموعة من القوانين اللفظية التي تحكم اللغة اللفظية, هو ثمرة التفكير, ولكن في نفس الوقت يؤثر بصورة علمية على طريقة التعليم . ويرى "فيجو تسكي" أن تدفق الأفكار يمر بمراحل, من خلال حركة داخلية تشير إلى الانتقال من الفكرة إلى الكلمة والعكس (سرجيو سبيني, 1991, 34). ومتطلبات العصر الحديث تجعل تعليم التفكير بشكل عام والإبداع بشكل خاص ضرورة من الضروريات التي يجب أن يراعيها المنهج المدرسي, ويعد تدريس التفكر الإبداعي كمنهج مستقل من الأمور التي تؤدي إلى زيادة الأفكار الإبداعية لاسيما في مهارات اللغة العربية حيث تثبت كثير من الدراسات والأبحاث وجود هذا التوافق بين نمو مهارات التفكير وبين نمو مهارات اللغة العربية ويُعد أسلوب العصف الذهني من الأساليب المستخدمة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي, لكونه ينمي قدرة الأفراد على حل المشكلات بشكل إبداعي في مجالات متعددة كما يستخدم هذا الأسلوب في تسهيل عملية الإنشاء على الطلاب, فكان الطلاب الذين يبدءون في الفصول الجديدة يعتبرون كتابة موضوع عملية تحريرية أكثر منها عملية تحتوي على الذكاء والشخصية الإنسانية ويعني هذا أن أسلوب العصف الذهني يصلح للتطبيق في كل مجالات الحياة العامة, وفي مجال التدريس بخاصة" (سيد السايح حمدان, 2003, 697).
وقد أثبتت عدد من البحوث والدراسات السابقة تأثير تنمية التفكير الإبداعي على جوانب عدة , سواء أكانت الجوانب المتعلقة بالشخصية كدراسة آلن (1981) ودراسة رنا مطر (2000) ودراسة قيس المقداوي (2000) ودراسة النجار (1994 ) أم الجوانب المتعلقة بالتحصيل في المواد الدراسية المختلفة كدراسة كورمك (1985 ) ودراسة ألبانو (1985 ) ودراسة سيد السايح (2003)
كما أثبتت النتائج والأبحاث والدراسات السابقة في المؤتمر العلمي الثاني عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس (مناهج التعليم و تنمية التفكير) والمؤتمر العلمي الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة ( القراءة وتنمية التفكير ) وجود قصور في مهارات التفكير لدى الطلاب و التلاميذ في المدارس كما أثبتت نتائج الأبحاث وجود قصور في المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم في دورها بتنمية المهارات لدى الطلاب والتلاميذ كما لاحظت الباحثة من خلال إشرافها على طالبات لتربية العملية وجود قصور في مهارات التفكير لدى الطالبات والطالبات المعلمات على حد سواء كما لاحظت أيضاً ضعف الطالبات في مهارات التعبير من خلال الخبرة الشخصية بالإضافة إلى ما توصلت إليه العديد من الدراسات التي أثبتت وجود قصور في مهارات التعبير لدى الطالبات في مختلف المراحل كدراسة مريم الأحمدي (2003) ودراسة العيسوي (1988) وشاكر مصطفى (1991) وأحمد زينهم أبو حجاج (1993) .
تجاوباً مع هذه المشكلة ومحاولة لمعالجة هذا القصور واستجابة لما نادت به الدراسات والأبحاث والمؤتمرات العلمية في توصياتها جاءت هذه الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالية:
أسئلة الدراسة:
ما أثر استخدام أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي, وأثره على مهارات التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.
وتفرعت من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1- ما مدى تمكن طالبات الصف الثالث المتوسط من مهارات التفكير الإبداعي؟
2- ما مدى تمكن طالبات الصف الثالث المتوسط من مهارات التعبير الكتابي؟
3- ما أثر أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.
4- ما أثر تنمية مهارات التفكير الإبداعي على مهارات التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة مما يلي:
1- تقدم هذه الدراسة برنامجاً مقترحاً لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات.
2- أن تنمية مهارات التفكير يساعد المتعلم على التفكير بشكل جيد في مشاكل الحياة اليومية.
3- أن تقديم دراسات في مجال التفكير يعد من متطلبات الألفية الثالثة وقد جاءت هذه الدراسة استجابة لهذه المتطلبات التي تم التعبير عنها في المؤتمر العلمي الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة الذي كان بعنوان (القراءة وتنمية التفكير).
4- الاستجابة لتوصيات العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال ومنها الدراسات التي قدمت في المؤتمر الثاني عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس (مناهج التعليم وتنمية التفكير).
أهداف الدراسة :
1- قياس مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة .
2- وضع برنامج مقترح لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات .
3- قياس فعالية البرنامج في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات.
4- التعرف على أثر تنمية التفكير الإبداعي على مهارات التعبير الكتابي .
حدود الدراسة:
1- اقتصرت الدراسة على تنمية مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة, المرونة, الأصالة (التفرد), التفاصيل).
2- اقتصرت الدراسة على طالبات الصف الثالث المتوسط بالمدرسة التاسعة والعشرين المتوسطة بمدينة تبوك.
3- تم تطبيق البرنامج المقترح في الفصل الدراسي الثاني بالفترة ما بين 29/1/1428هـ إلى 29/2/1428هـ .
4- اقتصرت عينة الدراسة على (40) طالبة من طالبات الصف الثالث المتوسط .
أدوات الدراسة:
1- اختبار التفكير الإبداعي .
2- اختبار التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث متوسط .
3- قائمه بمهارات التعبير الكتابي وذلك لاستخدامها كمعيار لتصحيح موضوعات التعبير.
اعتد الإسلام بالتفكير حتى كاد يرقى به إلى مستوى الفريضة، فلم يكن الاهتمام به وبتنميته من مستحدثات العصر الحالي فقد حث القرآن الكريم على التفكير والتأمل والتدبر في غير موضع، قال تعالى (أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق) (آل عمران، 119) وقد تزايد الاهتمام بتنمية مهارات التفكير في القرن الحالي نظراً للتطور السريع الذي أدى إلى ظهور ما يسمى بالانفجار المعرفي. "ويعد التفكير الإنساني عاملاً أساسياً في توجيه الحياة, وعنصراً جوهرياً في تقدم الحضارة لخير البشرية, ووسيلة رئيسية لفهم المستجدات المحلية والعالمية , والتعامل مع المستحدثات بكفاءة وفعالية" (مجدي عزيز, 2000, 57).
والفكر هو الذي يقود التقدم "فلا يمكن لمجتمع أن ينهض ما لم يتقدم الفكر لديه ويكن في وسعه توفير الأسس المنهجية لذلك" (راشد الكثيري, محمد النذير, 2000 ,3).
إن تعلم الأطفال كيف يفكرون سيكون أهم شيء نستطيع أن نفعله من أجل المجتمع والعالم, والإعداد الجيد للعالم في المستقبل يتطلب كثيراً من التفكير سواء أكان من الخبراء أم من الناس العاديين, وسيوجد حاجه ما للتفكير من خلال المشكلات والاهتمام بالقيم البيئية الأخرى .
ولعل التفكير الإبداعي من أكثر أنواع التفكير التصاقاً باللغة حيث اللغة هي مادة الإبداع الأولى ومداره "وكما هو معلوم على مدى هذا القرن فإن نمو الذكاء يتم على قدم المساواة مع النضج اللغوي, وبتحديد أكثر فإن الكلمة هي عامل مؤثر جداً في التربة العقلية فلغة الكلام تحفز وتبلور القدرة على الملاحظة والتحليل والمقارنة والتصنيف والاستنتاج وتمثيل الماضي و التنبؤ بالمستقبل" (سرجيو سبيني, 1991, 9).
ويشير سرجيو سبيني في كتابه التربية اللغوية للطفل أن الفكرة تخلق اللغة بينما تتكون هي من خلال اللغة وكان عالم النفس "سانت دي سانتس" عند تطبيقه لقانون الدورة في مجال الحياة الإنسانية يؤكد أن التفكير يخلق الكلمة, وهي بدورها خالقة للتفكير وهذا التأكيد يستحق الإيضاح فعلم النحو الذي يعد مجموعة من القوانين اللفظية التي تحكم اللغة اللفظية, هو ثمرة التفكير, ولكن في نفس الوقت يؤثر بصورة علمية على طريقة التعليم . ويرى "فيجو تسكي" أن تدفق الأفكار يمر بمراحل, من خلال حركة داخلية تشير إلى الانتقال من الفكرة إلى الكلمة والعكس (سرجيو سبيني, 1991, 34). ومتطلبات العصر الحديث تجعل تعليم التفكير بشكل عام والإبداع بشكل خاص ضرورة من الضروريات التي يجب أن يراعيها المنهج المدرسي, ويعد تدريس التفكر الإبداعي كمنهج مستقل من الأمور التي تؤدي إلى زيادة الأفكار الإبداعية لاسيما في مهارات اللغة العربية حيث تثبت كثير من الدراسات والأبحاث وجود هذا التوافق بين نمو مهارات التفكير وبين نمو مهارات اللغة العربية ويُعد أسلوب العصف الذهني من الأساليب المستخدمة في تنمية مهارات التفكير الإبداعي, لكونه ينمي قدرة الأفراد على حل المشكلات بشكل إبداعي في مجالات متعددة كما يستخدم هذا الأسلوب في تسهيل عملية الإنشاء على الطلاب, فكان الطلاب الذين يبدءون في الفصول الجديدة يعتبرون كتابة موضوع عملية تحريرية أكثر منها عملية تحتوي على الذكاء والشخصية الإنسانية ويعني هذا أن أسلوب العصف الذهني يصلح للتطبيق في كل مجالات الحياة العامة, وفي مجال التدريس بخاصة" (سيد السايح حمدان, 2003, 697).
وقد أثبتت عدد من البحوث والدراسات السابقة تأثير تنمية التفكير الإبداعي على جوانب عدة , سواء أكانت الجوانب المتعلقة بالشخصية كدراسة آلن (1981) ودراسة رنا مطر (2000) ودراسة قيس المقداوي (2000) ودراسة النجار (1994 ) أم الجوانب المتعلقة بالتحصيل في المواد الدراسية المختلفة كدراسة كورمك (1985 ) ودراسة ألبانو (1985 ) ودراسة سيد السايح (2003)
كما أثبتت النتائج والأبحاث والدراسات السابقة في المؤتمر العلمي الثاني عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس (مناهج التعليم و تنمية التفكير) والمؤتمر العلمي الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة ( القراءة وتنمية التفكير ) وجود قصور في مهارات التفكير لدى الطلاب و التلاميذ في المدارس كما أثبتت نتائج الأبحاث وجود قصور في المناهج وطرق التدريس وأساليب التقويم في دورها بتنمية المهارات لدى الطلاب والتلاميذ كما لاحظت الباحثة من خلال إشرافها على طالبات لتربية العملية وجود قصور في مهارات التفكير لدى الطالبات والطالبات المعلمات على حد سواء كما لاحظت أيضاً ضعف الطالبات في مهارات التعبير من خلال الخبرة الشخصية بالإضافة إلى ما توصلت إليه العديد من الدراسات التي أثبتت وجود قصور في مهارات التعبير لدى الطالبات في مختلف المراحل كدراسة مريم الأحمدي (2003) ودراسة العيسوي (1988) وشاكر مصطفى (1991) وأحمد زينهم أبو حجاج (1993) .
تجاوباً مع هذه المشكلة ومحاولة لمعالجة هذا القصور واستجابة لما نادت به الدراسات والأبحاث والمؤتمرات العلمية في توصياتها جاءت هذه الدراسة للإجابة عن التساؤلات التالية:
أسئلة الدراسة:
ما أثر استخدام أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي, وأثره على مهارات التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.
وتفرعت من هذا السؤال الأسئلة التالية:
1- ما مدى تمكن طالبات الصف الثالث المتوسط من مهارات التفكير الإبداعي؟
2- ما مدى تمكن طالبات الصف الثالث المتوسط من مهارات التعبير الكتابي؟
3- ما أثر أسلوب العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.
4- ما أثر تنمية مهارات التفكير الإبداعي على مهارات التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث المتوسط؟.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة مما يلي:
1- تقدم هذه الدراسة برنامجاً مقترحاً لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات.
2- أن تنمية مهارات التفكير يساعد المتعلم على التفكير بشكل جيد في مشاكل الحياة اليومية.
3- أن تقديم دراسات في مجال التفكير يعد من متطلبات الألفية الثالثة وقد جاءت هذه الدراسة استجابة لهذه المتطلبات التي تم التعبير عنها في المؤتمر العلمي الرابع للجمعية المصرية للقراءة والمعرفة الذي كان بعنوان (القراءة وتنمية التفكير).
4- الاستجابة لتوصيات العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال ومنها الدراسات التي قدمت في المؤتمر الثاني عشر للجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس (مناهج التعليم وتنمية التفكير).
أهداف الدراسة :
1- قياس مهارات التفكير الإبداعي لدى طالبات المرحلة المتوسطة .
2- وضع برنامج مقترح لتنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات .
3- قياس فعالية البرنامج في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطالبات.
4- التعرف على أثر تنمية التفكير الإبداعي على مهارات التعبير الكتابي .
حدود الدراسة:
1- اقتصرت الدراسة على تنمية مهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة, المرونة, الأصالة (التفرد), التفاصيل).
2- اقتصرت الدراسة على طالبات الصف الثالث المتوسط بالمدرسة التاسعة والعشرين المتوسطة بمدينة تبوك.
3- تم تطبيق البرنامج المقترح في الفصل الدراسي الثاني بالفترة ما بين 29/1/1428هـ إلى 29/2/1428هـ .
4- اقتصرت عينة الدراسة على (40) طالبة من طالبات الصف الثالث المتوسط .
أدوات الدراسة:
1- اختبار التفكير الإبداعي .
2- اختبار التعبير الكتابي لدى طالبات الصف الثالث متوسط .
3- قائمه بمهارات التعبير الكتابي وذلك لاستخدامها كمعيار لتصحيح موضوعات التعبير.